خريجو المدارس الخاصة للشبه الطبي يوجهون نداءً عاجلاً للحكومة ووزير الصحة الجديد

وجّه خريجو المدارس الخاصة للشبه الطبي (مساعدو التمريض) نداءً عاجلاً إلى وزير الصحة الجديد والحكومة الجزائرية، طالبوا فيه بالتدخل الفوري لوضع حد لمعاناتهم المتواصلة منذ سنوات بسبب غياب حلول عادلة لتوظيفهم، رغم استيفائهم جميع شروط التكوين المعتمدة رسميًا.

وأوضح المعنيون أن تكوينهم تم وفق اعتماد رسمي من وزارة الصحة، وبنفس البرامج والمدة والتربصات التطبيقية التي يتلقاها نظراؤهم من خريجي المدارس العمومية، غير أنهم يصطدمون عند التوظيف بعراقيل عديدة، أبرزها منح الأولوية دوماً لخريجي القطاع العمومي، وحصر توظيفهم في رخص استثنائية محدودة، إلى جانب فرض شروط إضافية تتعلق بالسن أو الحالة العائلية وأقدمية الشهادة.

كما أعرب هؤلاء الخريجون عن استيائهم من استمرار وزارة الصحة في منح تراخيص جديدة لفتح مدارس خاصة في وقت يتجاوز عددها اليوم 150 مؤسسة، دون توفير مناصب مالية كافية لاستيعاب خريجيها، بالتوازي مع فتح مسابقات تكوين جديدة في المعاهد العمومية، رغم توفر مورد بشري جاهز للعمل.

وفي هذا الإطار، رفع خريجو المدارس الخاصة للشبه الطبي جملة من المطالب في مقدمتها: التوظيف المباشر أسوة بخريجي القطاع العمومي، إلغاء الرخص الاستثنائية والإجراءات التمييزية، تخصيص مناصب مالية قارة تتناسب مع عدد الخريجين سنوياً، إضافة إلى إدماجهم في المنظومة الصحية باعتبارهم طاقة بشرية مؤهلة قادرة على تخفيف الضغط على المستشفيات وتعزيز الخدمات الصحية.

وختم المعنيون ندائهم بمطالبة وزير الصحة الجديد بقرارات ملموسة وعاجلة من شأنها إنصافهم، وإنهاء حالة البطالة والتهميش التي يعانون منها منذ سنوات، مؤكدين أن إدماجهم يعد خطوة ضرورية لدعم القطاع الصحي ومواجهة التحديات المتزايدة التي يعرفها.