إيلون ماسك يعلن تأسيس “حزب أمريكا”

أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، السبت، عن تأسيس حزب سياسي جديد أطلق عليه اسم “حزب أمريكا” (The America Party)، في خطوة أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية داخل الولايات المتحدة وخارجها.

وجاء هذا الإعلان بعد يوم واحد فقط من نشر ماسك استفتاءً على حسابه الرسمي في منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، تساءل فيه عما إذا كان ينبغي تأسيس حزب سياسي جديد “يهتم فعلاً بالشعب الأمريكي”، وهو ما اعتبره كثيرون تمهيدًا لهذه الخطوة غير المتوقعة.

وقال ماسك في منشور رسمي على المنصة:
“آن الأوان لتأسيس حزب يمثل صوت العقل، ويضع مصلحة الشعب الأمريكي فوق كل اعتبار. حزب أمريكا سيكون منبرًا للابتكار، الحرية، والكرامة الوطنية.”

ويُعرف ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي “تسلا” و”سبيس إكس”، بمواقفه الجريئة وانتقاداته المتكررة للطبقة السياسية التقليدية، سواء من الحزب الجمهوري أو الحزب الديمقراطي، مؤكدًا في أكثر من مناسبة أن النظام الحزبي الحالي “لا يخدم المواطن الأمريكي العادي”.

وفي منشورات لاحقة، أوضح ماسك أن “حزب أمريكا” سيُركز على قضايا جوهرية مثل حرية التعبير، إصلاح التعليم، تقليص النفوذ البيروقراطي، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في تطوير مؤسسات الدولة.

ردود الأفعال على هذا الإعلان تفاوتت، حيث رحّب به البعض باعتباره بداية لتيار سياسي جديد يعبّر عن تطلعات جيل الشباب ورواد الأعمال، في حين رأى آخرون أن الأمر لا يعدو أن يكون خطوة استعراضية جديدة من ماسك، دون رؤية سياسية واضحة أو قاعدة جماهيرية تقليدية.

يُذكر أن هذه الخطوة تأتي في ظل توتر متزايد على الساحة السياسية الأمريكية، ووسط ترقب لانتخابات الرئاسة المقبلة في 2028، ما يفتح الباب أمام احتمالات عدة بشأن الدور الذي قد يلعبه ماسك وحزبه في المستقبل السياسي للولايات المتحدة.