ترامب يطالب بجائزة نوبل للسلام وسط تناقضات بشأن غزة والقضية الفلسطينية

أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أنه يستحق جائزة نوبل للسلام، مستندًا إلى ما وصفه بإنجازات إدارته في تجنيب العالم عدة حروب، ومؤكدًا أن الولايات المتحدة نجحت خلال عهده في تفادي أزمات كبرى.

وقد شدد ترامب على أن إدارته عملت على وقف حروب كثيرة في العالم، مضيفًا أن بلاده تمكنت من تجنيب مصر وإثيوبيا نزاعًا مسلحًا بسبب أزمة سد النهضة. كما أشار إلى أنه ساهم في منع اندلاع حرب مباشرة بين إيران وإسرائيل، مؤكدا أن واشنطن “دمرت المنشآت النووية الإيرانية”.

لكن تصريحات ترامب حول استحقاقه جائزة نوبل للسلام تثير جدلًا واسعًا، بالنظر إلى مواقفه المتناقضة من القضية الفلسطينية. ففي الوقت الذي يفاخر فيه بمنع الحروب وحماية الاستقرار، كان قد اتخذ قرارات مثيرة للجدل، أبرزها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، وهي الخطوات التي اعتبرها الفلسطينيون منحازة للاحتلال ومساهمة في تعميق الأزمة بدل حلها.

كما أن حديثه عن دعم السلام يتناقض مع تجاهله الكامل لمعاناة الفلسطينيين في غزة، خاصة في ظل العدوان المتواصل، حيث لم يبدِ أي موقف داعم لوقف إطلاق النار أو لتطبيق حل الدولتين الذي تؤكد عليه معظم الأطراف الدولية.

وهكذا، فإن مطالبته بجائزة نوبل للسلام تصطدم بانتقادات واسعة، ترى أن سياساته السابقة في الشرق الأوسط، خصوصًا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، تعكس تناقضًا بين شعارات السلام وقراراته العملية.