وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يشارك في اقتحام موقع حفريات قرب المسجد الأقصى

17 Sep 2025
في خطوة أثارت موجة غضب فلسطينية وعربية، شارك وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الاثنين، خلال زيارته إلى فلسطين المحتلة، في اقتحام أحد المواقع الأثرية تحت بلدة سلوان بالقدس المحتلة، على بُعد أمتار قليلة من المسجد الأقصى المبارك.
الزيارة تمت برفقة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والسفير الأمريكي لدى الكيان، حيث جرى تدشين ما يسمى “مسار الحجاج”، وهو مشروع استيطاني مثير للجدل تشرف عليه جمعية “العاد” الاستيطانية، المعروفة بنشاطاتها المكثفة لتهويد القدس وتغيير معالمها التاريخية.
وسائل إعلام عبرية كشفت أن الموقع الذي يطلق عليه الاحتلال “مدينة داوود” يُستغل لتعزيز الرواية التوراتية حول القدس، في إطار مخططات أوسع لفرض السيادة الإسرائيلية على محيط المسجد الأقصى وتوسيع الاستيطان في سلوان.
خطوة روبيو، التي تأتي في أول زيارة رسمية له إلى المنطقة منذ توليه منصب وزير الخارجية، اعتبرها مراقبون اصطفافًا كاملًا مع سياسات الاحتلال، وتجاهلًا صارخًا للقانون الدولي الذي يعتبر القدس الشرقية أرضًا محتلة. كما وصفها محللون بأنها “تطبيع للانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء”.
من جهتها، ندّدت شخصيات فلسطينية بالزيارة، معتبرةً إياها دعمًا مباشرًا لمخططات تهويد القدس وتغيير هويتها التاريخية والدينية. كما طالبت القوى الوطنية بضرورة تحرك عربي وإسلامي عاجل للضغط على الإدارة الأمريكية والتصدي لهذه الانتهاكات التي تهدد المسجد الأقصى ومحيطه.
في المقابل، يرى محللون أن هذه الخطوة قد تزيد من توتر الأوضاع في القدس، خاصة في ظل استمرار الاقتحامات اليومية للمستوطنين لباحات المسجد الأقصى، والتصعيد العسكري في الضفة الغربية وقطاع غزة، ما ينذر بموجة جديدة من المواجهات الشعبية.