تناقض بين تصريحات الرئيس المدير العام لسونطراك وبيان نادي مولودية الجزائر التابع لها يثير التساؤلات

27 Jul 2025
أثار تصريح الرئيس المدير العام لمجمع “سوناطراك”، رشيد حشيشي، بشأن مستقبل فريق مولودية الجزائر، موجة من الجدل بين أنصار النادي والمتابعين للشأن الرياضي، بعد أن حملت تصريحاته رسائل واضحة تدعو إلى الاعتماد على التكوين وتخفيض سقف التطلعات، في وقت أكّد بيان رسمي صادر عن إدارة المولودية – التابعة للشركة المالكة “سوناطراك” – على استمرارية التنافس على الألقاب ولعب الأدوار الأولى.
وكان حشيشي قد شدّد في تصريحه على ضرورة “الاعتماد على الشبان والتكوين بدل التعاقدات المكلفة”، مشيراً إلى أن “الفوز والخسارة جزء من كرة القدم ولا يجب انتظار تتويج المولودية في كل موسم”، كما أبدى دعمه لقرار تسقيف الأجور، داعياً جماهير العميد إلى التحلّي بالمزيد من الانضباط في المدرجات.
في المقابل، جاء بيان إدارة مولودية الجزائر ليؤكد أن “أهداف العميد لم ولن تتغير”، مشدداً على أن الفريق سيواصل “استهداف الألقاب ولعب الأدوار الأولى محلياً وقارياً”، مع الإشارة إلى دعم سوناطراك الكامل لمشروع إعادة المولودية إلى مكانتها الطبيعية، واستمرار سياسة الاستثمار في التكوين بالتوازي مع المنافسة على البطولات.
هذا التباين الواضح بين تصريحات المسؤول الأول عن الشركة المالكة وبين بيان النادي أثار تساؤلات حول مدى انسجام الرؤية المستقبلية بين الطرفين، خاصة وأن أنصار المولودية ينتظرون وضوحاً أكبر بخصوص استراتيجية الفريق في ظل المنافسة على أربع جبهات هذا الموسم.
ويرى مراقبون أن ما حدث قد يكون نتيجة اختلاف في الخطاب الموجه للرأي العام، حيث حاول حشيشي التأكيد على أهمية التسيير العقلاني وتكوين قاعدة صلبة من اللاعبين الشبان، بينما تمسكت إدارة النادي بخطاب طموح يهدف إلى طمأنة الأنصار بأن الفريق سيظل ينافس على أعلى المستويات.
يبقى السؤال المطروح: هل تعكس هذه التصريحات والبيان مجرد اختلاف في طريقة التعبير، أم أن هناك فعلاً تضارباً في الرؤية بين سوناطراك وإدارة المولودية بشأن مستقبل “العميد”؟