حزب الله يدين غارات الاحتلال ويطالب بتحرك لبناني رسمي

16 Jul 2025
أدان حزب الله اللبناني، الثلاثاء، الغارات الإسرائيلية التي استهدفت منطقة البقاع الشمالي شرق لبنان، واصفًا إياها بـ”التصعيد الخطير” في سياق العدوان المتواصل على الأراضي اللبنانية، وداعيًا الدولة اللبنانية إلى كسر ما أسماه بـ”حالة الصمت غير المجدي” والتحرك العاجل على المستوى الدولي.
وأكد الحزب، في بيان رسمي، أن الغارات الإسرائيلية التي طالت منطقة وادي فعرا أسفرت عن مجزرة مروعة راح ضحيتها 12 شخصًا، بينهم 7 نازحين سوريين، إضافة إلى 8 جرحى، جراء استهداف مباشر لحفارة آبار مياه ومخيم للنازحين السوريين.
واعتبر حزب الله أن “الاعتداء الخطير” يجسد الطبيعة الإجرامية للاحتلال الإسرائيلي، الذي “لا يقيم وزنًا لأي من القوانين أو المواثيق الدولية”، حسب تعبيره، مشيرًا إلى أن استهداف المدنيين الآمنين دليل على الاستخفاف بكل الأعراف الإنسانية.
وفي بيانه، طالب الحزب السلطات اللبنانية بـ”كسر حالة الصمت غير المجدي”، داعيًا إلى تحرك رسمي حازم لوضع الجهات الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، أمام مسؤولياتها بصفتها الجهة الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر 2024، والذي تقول بيروت إن إسرائيل خرقت بنوده أكثر من 3000 مرة.
وانتقد حزب الله الموقف الأمريكي، متهمًا واشنطن بـ”التواطؤ مع إسرائيل”، وبمحاولة “إيهام اللبنانيين بأنها حريصة على أمن لبنان ووحدته، في الوقت الذي تطلق فيه العنان للعدو الصهيوني ليرتكب المجازر”.
وحذّر البيان من أن “غياب الموقف الرسمي الصلب والاستمرار في التجاهل الدولي لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد”، مؤكدًا أن “الشعب اللبناني المقاوم” سيواصل التمسك بخياراته الوطنية حتى ردع العدوان والدفاع عن كرامة وسيادة البلاد.
يُذكر أن العدوان الإسرائيلي على لبنان بدأ في أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر 2024، مخلفًا أكثر من 4 آلاف قتيل و17 ألف جريح. ورغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر من العام نفسه، لا تزال الخروقات الإسرائيلية مستمرة، وسط صمت دولي يثير استياءًا واسعًا في الأوساط اللبنانية.