موريتانيا تنفي بشكل قاطع لقاء الرئيس غزواني بنتنياهو في واشنطن

نفت موريتانيا بشكل قاطع الأنباء التي تم تداولها في بعض وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن لقاء مزعوم جمع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال الزيارة الرسمية الأخيرة إلى واشنطن.

وأكدت مصادر رسمية في السفارة الموريتانية بالولايات المتحدة أن هذه الأخبار “كاذبة ومضللة” ولا أساس لها من الصحة، مشددة على أن “القيادة الموريتانية لم تجرِ أي لقاء رسمي أو غير رسمي مع مسؤولين إسرائيليين، سواء في إطار زيارة واشنطن أو خارجها”.

ونقلت وسائل إعلامية عن مصادر دبلوماسية نفيها التام لوجود أي جدول زمني أو ترتيبات رسمية للقاء بين الطرفين، مشيرة إلى أن ما تم تداوله يدخل في إطار الشائعات التي تهدف إلى التشويش على مواقف موريتانيا الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.

وكانت مواقع إلكترونية قد تحدثت عن وساطة محتملة عبر الإدارة الأميركية لترتيب لقاء بين الرئيس الموريتاني ونتنياهو ضمن جهود توسيع دائرة التطبيع في المنطقة، وهو ما اعتبرته الأوساط السياسية والإعلامية في موريتانيا مناورة إعلامية لا تعكس الواقع ولا الموقف الرسمي للدولة.

يُذكر أن موريتانيا كانت قد أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل عام 1999، قبل أن تُجمّدها رسميًا في 2009 وتقطعها نهائيًا في 2010 على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومنذ ذلك الحين ظلت موريتانيا تتبنى موقفًا داعمًا للحقوق الفلسطينية وترفض أي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال.

ويرى مراقبون أن نشر مثل هذه الأخبار يأتي في سياق محاولات متكررة لإقحام نواكشوط في سياقات إقليمية تتنافى مع سياساتها الخارجية ومواقفها الشعبية الرسمية، خاصة مع تصاعد موجة التطبيع في بعض الدول العربية خلال السنوات الأخيرة.

وختمت المصادر الموريتانية بالتأكيد على أن أي تغيير في موقف موريتانيا من العلاقات الدولية يمر عبر قنوات رسمية وعلنية، و”لن يكون أبدًا نتيجة لقاءات سرية أو ضغوط دبلوماسية”، داعية وسائل الإعلام إلى التحري والتثبت قبل تداول مثل هذه المزاعم الخطيرة.