Truth عربي … عين على الحقيقة

الرئيسية - المقالات - قافلة الصمود تقرر محاولة كسر الحصار على غزة بكيفية جديدة

قافلة الصمود تقرر محاولة كسر الحصار على غزة بكيفية جديدة

قافلة الصمود تقرر محاولة كسر الحصار على غزة بكيفية جديدة
بواسطة قسم التحرير
10 Jul 2025

 


أعلنت قافلة “الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة”، يوم الأربعاء، عن انطلاق التحضيرات للمرحلة الثانية من عمليتها المشتركة المناهضة للحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وذلك بالتنسيق مع “أسطول الحرية” و”المسيرة العالمية نحو غزة”، في خطوة تصعيدية تهدف إلى إيصال رسالة تضامن شعبي دولي مع سكان القطاع المحاصر.

وفي بيانها الرسمي، أوضحت القافلة أن المرحلة الجديدة ستكون بحرية بالكامل، وتحمل اسم “أسطول الصمود العالمي”، وستعرف مشاركة واسعة من منظمات وهيئات إنسانية وشخصيات دولية من مختلف أنحاء العالم. ومن المنتظر أن تُبحر السفن باتجاه سواحل غزة، في محاولة جديدة لكسر الحصار وكشف حجم الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها أكثر من مليوني فلسطيني داخل القطاع.

تأتي هذه المبادرة في أعقاب المرحلة الأولى التي أُطلقت في 9 جوان 2025، وشهدت تحركًا برِّيًا عبر ثلاث محاور، أبرزها المحور المغاربي الذي انطلقت فيه قافلة الصمود عبر الأراضي الليبية. إلا أن السلطات المحلية أوقفت القافلة في مدينة سرت، الأمر الذي اعتبره القائمون على المبادرة محاولة لتعطيل المسيرة، دون أن تنال من عزيمة المشاركين.

وأكدت القافلة في بيانها أن “هذا التوقيف لم يكسر إرادة الشعوب المغاربية في دعم القضية الفلسطينية، بل زادها إصرارًا على المضي قدمًا نحو إنهاء الحصار الظالم المفروض منذ أكثر من 17 سنة”.

ومن المتوقع أن يحظى “أسطول الصمود العالمي” بدعم من عشرات الدول والمنظمات الدولية، بما في ذلك ناشطون، برلمانيون، وصحفيون من أوروبا، أمريكا اللاتينية، آسيا، وإفريقيا، في رسالة موجهة إلى المجتمع الدولي مفادها أن الصمت الدولي لم يعد مقبولًا أمام الجرائم اليومية التي تُرتكب في غزة.

وتهدف المبادرة أيضًا إلى نقل مساعدات إنسانية وطبية إلى سكان القطاع، في ظل تفاقم الوضع الإنساني نتيجة العدوان المتواصل ونفاد الإمدادات الأساسية من غذاء ودواء وماء وكهرباء.

من جهتها، دعت القافلة شعوب العالم، وخاصة في منطقة المغرب العربي، إلى “مواصلة التعبئة الشعبية والتضامن الإنساني والسياسي من أجل رفع الحصار، والضغط على الحكومات لتيسير مرور القوافل والمبادرات المماثلة”، كما طالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الجرائم المرتكبة في غزة، والتي وصفتها بـ”الإبادة الجماعية”.

ورغم التحديات، يستعد “أسطول الصمود العالمي” للإبحار في الأيام القادمة، وسط ترقب واسع لما ستؤول إليه هذه المبادرة الجريئة، التي قد تشكل نقطة تحول في المعركة العالمية من أجل العدالة لفلسطين، أو على الأقل تسليط الضوء مجددًا على مأساة غزة المنسية في كثير من المحافل الدولية.

آخر الأخبار :